اقتصاد الابتكار

بقلم: الدكتور/ عبداللطيف العزعزي - دكتوراه في الاقتصاد.

تاريخ النشر: 29/5/2022 - الإمارات.

اقتصاد الابتكار:

تقول عالمة الرياضيات والاقتصاد والمستشارة المالية الدكتورة مناهل ثابت "تطورت نظرية اقتصاد الابتكار في العقود القليلة الماضية فقط، وجاء هذا التطور تلبية لدواعي تطور التكنولوجيا الرقمية، خاصة الذي صاحب عصر المعرفة وغير كل شيء، فبدلاً من الرؤية الاقتصادية القديمة للابتكار بأنه قوة مستقلة صار الابتكار- وفقاً لأعراف عصر المعرفة- مبدأ أساسياً ينبغي تشجيعه من خلال سياسات الحكومة ودعمها بالمعرفة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، إلى جانب تطوير شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، لتحفيز الابتكار والإنتاجية المتزايدين، ليصبح تحفيز هذه العوامل بالضرورة هدفاً رئيساً للسياسة الاقتصادية للحكومات. إن اعتماد الشركات الحديثة على الكفاءات الأساسية أو إجراء تحسينات تدريجية للحفاظ على ميزة المنافسة لا يمكن أن يصنع نجاحها لأن ما يتطلبه عصر المعرفة هو التركيز على الابتكارات لا سيما الابتكارات القاتلة، وهذا هو أساس «الاقتصاد الجديد»، أما المتشبثون بالطرائق القديمة لممارسة الأعمال بعيداً عن مناهج الابتكار فهم متخلفون حتماً عن الركب" (ثابت،2019).

عدم الابتكار يبقي المنظمات الاقتصادية متأخرة، بل قد يقصي كثيراً منها نتيجة حدة المنافسة وقوة المنافسين الذين أدركوا أن الابتكار أداة قوية في إنتاج ما لم ينتج من قبل وما لم يكن له وجود، وخلق أسواق جديدة تظهر لأول مرة في الأسواق الحالية، وهذا كفيل في جعل أي منظمة اقتصادية صاحبة ابتكار رائدة في مجالها لسنين طوال، كما سيخلق هذا الأمر منظمات اقتصادية صغيرة ومتوسطة لتلبية متطلباتها ومتطلبات عملائها، فالخير هنا يعمل بدرجة أو بأخرى.

المرجع: كتاب “من الابتكار إلى الريادة” للدكتور/ عبدالطيف العزعزي (لم ينشر بعد).

مقالات ذات صلة